تعدّ تركيا بلدًا حافلاً بالثقافات الغنية وتمتلك تاريخًا مشوّقًا بالإضافة إلى نظام حياة يوميّ مميز عن بقية دول العالم، يشمل اللغة واللباس والتسميات وغيرها.
كما أنها من أوائل البلدان التي وصلت إلى الحضارة كما نعرفها اليوم. كلّ هذه الميزات جعلت تركيا تحتلّ المرتبة السادسة بين أفضل الوجهات السياحية العالمية ومراتب عليا في الوجهات الدراسية أيضًا.
يشتمل نظام التعليم العالي في تركيا على كافة المؤسسات التي تقدّم التعليم والتدريب للمراحل التي تلي المدرسة الثانوية، حيث تقدّم مؤسسات التعليم العالي سنتين من التعليم الرسمي كحدّ أدنى.
وقد أصبحت تركيا في السنوات الأخيرة من الوجهات الدراسية الشهيرة بسبب ما يتوافر فيها من جامعات مرموقة، إذ يبلغ عدد الجامعات فيها حوالي 185 جامعة من بينها 109 جامعة حكومية، بالإضافة إلى عدد من الجامعات الخاصة والمعاهد المتخصصة وغيرها من مؤسسات التعليم العالي.
أهمّ الأسباب التي تدفع الطلاّب من مختلف أنحاء العالم لاختيار تركيا دون غيرها من أجل الدراسة:
تتمتع تركيا باعتدال المناخ بها، ولكن بعض المدن تكون حارة في فصل الصيف، مثل إسطنبول وأزمير وأنقرة أيضا.
بلد الأربع بحار، فتركيا تمتلك أربعة بحار، البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، وبحر ايجة، وبحر مرمرة.
كما يوجد بها العديد من الجبال في الشمال الشرقي، فهي ممتعة للمتنزهين المحبين للوديان والحياة البرية النادرة.
تمتلك تركيا مدن كبيرة رائعة، ومن أكبر المدن التركية بل وهي من أكبر المدن في العالم هي مدينة اسطنبول، وهي التي يعيش بها أكثر من 12 مليون نسمة، فهي بها بحر مرمرة ومضيق البوسفور، كما أنَّ المعالم التاريخية تزينها، مثل المسجد الأزرق، وتأتي بعد مدينة إسطنبول العاصمة أنقرة، فهي بها جبل ايجة وميناء أزمير وتحيط بالمدينة الكثير من بساتين الزيتون وكروم العنب والكثير من المعالم الرومانية الرائعة.
تعتبر تركيا بالكامل متحف كبير في الهواء الطلق، فهي غنية بالمواقع الأثرية القديمة والتي كانت شاهدة على الكثير من الحضارات، فهي مر عليها الكثير من الحضارات، كالحضارة الرومانية والبيزنطية والعثمانية بالطبع، كما يوجد بها مستوطنة للعصور الحجرية، وبعض التماثيل اليونانية والفارسية أيضا، فمعظم الأماكن في تركيا تعتبر أعجوبة في حد ذاتها.
تعتبر تكاليف المعيشة والدراسة في تركيا هي الأقل بالمقارنة بينها وبين الدول الأوروبية والأمريكية، ولكن هذا لا يقلل من جودة التعليم هناك، كما إنها تعطي منح دراسية تغطي تكاليف الدراسة وتكاليف الإقامة والتامين والسفر أيضاً.
أصبحت تركيا من أسرع الدول من حيث النمو الاقتصادي، وهذا ينعكس على الطلاب الدوليين، فيتم منح الدرجات العلمية والتي تعطيها الجامعات التركية مع إضافة البرامج باللغة الانجليزية، وخاصة في دراسة العلاقات العامة والدولية، والأعمال التجارية، وأيضا في مجال الهندسة، كما أن جميع الجامعات التركية لديها حرم جامعي رائع ومرافق حديثة.
يرجع تعدد الثقافات في تركيا لكونها الجسر الواصل بين الشرق والغرب، فهي تصل بين آسيا وأوروبا، وهي قريبة من قارة أفريقيا أيضا، لذا فهي تجمع بين الكثير من الثقافات حول العالم.
فيمكن للطالب أن يشعر انه في وطنه، كما تصل نسبة الطلاب الذين يأتون للدراسة في تركيا إلى 30 ألف طالب، ولكن أغلبية الطلاب تكون من قارة أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة واسيا أيضا.